قال مترجم الملوك منصور الخريجي، إن "هيبة الملك فيصل غير معقولة، وكانت تتسبب في بعض الأحيان باهتزاز الفنجان بيد من يقابله".
وروى الخريجي خلال لقائه مع برنامج "ألف ميل" المذاع على قناة السعودية، تفاصيل موقف خلال ترجمته لأحد خطابات الملك فيصل، قائلًا: "كان الملك فيصل رحمه الله يلقي خطابًا في حفل كبير باليابان، ومن شدة هيبة الموقف ترجمت افتتاحية الخطاب الطويلة باختصار دون تفصيلها".
وأضاف أن رحلات العمل كانت صعبة لدرجة عدم القدرة على مشاهدة شوارع المدينة التي يزورونها، وتقتصر الرحلة فقط على الضيافة ومن ثم المطار، فضلًا عن رحلات لعدة بلدان في وقت واحد لحضور الاجتماعات والمناقشات.
وعن مرحلة التعليم في حياته قال: "رحلة الثانوية لم تكن سهلة، ولم يكن هناك سوى مدرسة واحدة على مستوى المملكة فيها 50 طالبًا فقط، وفي المرحلة الجامعية ابتعثت إلى القاهرة لدراسة اللغة الإنجليزية، ثم حصلت على بعثة أخرى إلى أمريكا خلال عملي مدرسًا بجامعة الملك سعود".
أما عن دخوله عالم الترجمة، قال منصور الخريجي: "جاءتني فرصة العمل في الديوان الملكي خلفًا لمترجم تعذر استكمال عمله، وذلك لترجمة أوراق اعتماد سفير آنذاك، ثم أنهيت خدمتي في الجامعة وانتقلت إلى الديوان الملكي".