قال الكاتب الصحفي عماد الدين أديب إن التقارب السعودي والخليجي مع الصين مهم، لكون الصين عملاق صاعد في الاقتصاد والصناعة والسياسة على الصعيد الدولي، ولما تمتلكه الدولة من إمكانات كبيرة في جميع المستويات.
وأضاف أديب في مقابلة مع برنامج "الموقف" المذاع على قناة "السعودية" أن القمتين الخليجية والعربية مع الصين اللتين عقدتا في المملكة قبل أسابيع "مهمة" في سياق توطيد العلاقات مع دول الشرق، لكن بشرط ألا تتأثر العلاقات مع الغرب سلبًا، وأن يكون ذلك في إطار تنويع التعامل الدولي.
لماذا يجب التعامل بحذر مع موسكو؟
وفيما يخص التعاون مع روسيا، أوضح أن موسكو بلد مهم لما يملكه من إمكانات نووية وثقل اقتصادي يتمثل في تصدير الحبوب وموارد الطاقة، كما يملك رئيسًا قويًا مثل بوتين، "لكن ينبغي التعامل معها بحذر لقربها من طهران واستخدامها طائرات مسيرة إيرانية ضمن الحرب الروسية الأوكرانية الجارية حاليًا".
ونوه بأن اقتصاد العالم خلال العام الجديد 2023 ستحدده ثلاثة عوامل، هي امتلاك موارد الطاقة فمن يصدر النفط والغاز ستزيد قوته الاقتصادية بينما من يستورد سيتأثر سلبًا، فضلًا عن تأثير سلاسل الإمداد على اقتصاد دول العالم، نتيجة الحرب الروسية الأوكرانية.
وأشار إلى أن امتلاك الغذاء والحبوب والقدرة على تصديرهما سيعزز موقف بعض الدول لكنها سيصر بالدول المستوردة التي ستتأثر حتما بالأسعار وقلة المعروض.
العقوبات على روسيا ستضر أوروبا
وتوقع أديب أن تتأثر كل من الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي جراء العقوبات التي فرضوها على روسيا وتحديدهم سقفًا لسعر النفط والغاز، إذ أن دول أوروبا ستتأثر بنقص الطاقة نتيجة الاعتماد الكبير على موارد الطاقة الروسية.
وفيما يخص الداخل الأمريكي، قال إن هناك ترقب كبير لإمكانية ترشح الرئيس السابق دونالد ترامب لانتخابات الرئاسة المقبلة عن الحزب الجمهوري، وهو ما قد يغير المعادلة الداخلية بالولايات المتحدة، ويؤثر سلبًا.
الخطر الإيراني
أما عن إيران، فنوه أديب إلى ضرورة مراقبة الصراع داخل إيران، ومعرفة أن الصراع الآن يدور هناك بين المتشددين والأكثر تشددًا مع غياب الاعتدال عن هذا البلد.
ولفت إلى أن الخطر الإيراني يتجسد في التطرف بجميع أشكاله سواء من ناحية الهوس بامتلاك سلاح نووي أو التطرف الديني وكذلك التطرف العقلي.