من بين المشروعات التي تعمل المملكة على الترويج للسياحة بها وتحقيق نهضة تراثية وحضارية، يبرز مشروع "حي حراء الثقافي" بمكة المكرمة كأحد الخطوات التي تحفظ ذاكرة الماضي والهوية التاريخية.
برنامج "المشروع" المذاع على قناة "السعودية" سلط الضوء على ذلك العمل الذي تشرف عليه الهيئة الملكية لمدينة مكة المكرمة والمشاعر المقدسة، مشيرًا إلى دور الحي في إنعاش السياحة في مكة وخلق تجارب ثرية للزوار من الحجاج والمعتمرين وغيرهم.
تجسيد نزول الوحي
تبلغ مساحة المشروع 67 ألف متر، ويجسد نزول الوحي على النبي محمد صلى الله عليه وسلم في غار حراء، فضلًا عن مواقع عديدة تصحب الزائر إلى الماضي، وبدايات عهد الإسلام.
ويضم الحي 3 متاحف هي: متحف الوحي ومتحف القرآن الكريم ومتحف القهوة، بجانب أماكن للاسترخاء وتناول المشروبات، بما يحقق الترفيه للزوار.
ويشرح معرض الوحي كيفية نزول الوحي على الأنبياء، ويجسد قصة تعامل السيدة خديجة مع النبي محمد (صلى الله عليه وسلم) بعد نزول الوحي عليه.
قاعة غار حراء ومتحف القرآن
كذلك، يضم الحي قاعة عرض تجسد غار حراء دون الحاجة لتكبد مشقة الصعود إليه؛ بينما يقام متحف القرآن الكريم في الموقع الذي نزل فيه كتاب الله على النبي محمد، ويعرض نسخًا نادرة من المصحف الشريف.
ويقام في موقع الحي حديقة تنتهي بطريق للوصول إلى جبل النور، وهو طريق مهم كونه مضاء ليلًا وآمن ويوفر مرشدين للزوار، بينما لا يتحمل المار عبره أية رسوم عبور أو تكاليف للمرور .