لم يعد التسول مقتصرًا خلال الفترات الراهنة على أساليبه التقليدية، بل واكب العصر، وانتقل من الشوارع والواقع إلى العالم الإلكتروني ومنصات التواصل الاجتماعي.
برنامج "النقطة العمياء" المذاع على قناة "السعودية" تطرق إلى هذه الظاهرة، عبر استضافة المحامي صالح التركي الذي أكد أن التسول مجرم بكل أشكاله، حسب قانون تم إقراره في المملكة قبل نحو عام.
ونوه التركي أن وزارة الداخلية مسؤولة عن القبض على المتسولين، إذ أن الأموال التي يحصلون عليها قد تستخدم في أعمال غير أخلاقية وجرائم منها غسل الأموال وتهريب المخدرات، ودعم الإرهاب والأعمال التخريبية.
وقال إن المتسول هو كل من يستجدي غيره للحصول على مال دون مقابل حقيقي، مؤكدًا أن الظاهرة قلت في الشوارع لكنها انتقلت بشكل أكبر إلى الفضاء الإلكتروني وعالم الإنترنت.
وأوضح أن من مظاهر التسول استجداء المال في الشوارع وأمام المساجد، واستجداء تقديم خدمة مثل تنظيف السيارة، فضلًا عن الإلحاح في طلب الإعجاب بفيديو على مواقع التوصل (التسول الإلكتروني).
وحذر من خطورة "التسول عبر الشاشات"، المتمثل في الاستجداء عبر "تويتر" و"يوتيوب" و"تيك توك" وغيرها من مواقع وتطبيقات، إذ أنه أسهل ولا يوجد حرج كبير فيه، كما أنه يصل إلى شريحة أكبر.
وتتعدد طرق التسول الإلكتروني، إما بعرض حالات يطلب دفع فواتير لها عبر واتساب أو تويتر، أو استعراض حالات إنسانية مزيفة على "تيك توك"، بالإضافة إلى تسول الإعجابات والاشتراك في حسابات تطبيقات التواصل، وهو ما يحدث أحيانًا من المشاهير.
وقال التركي إن الراغبين في الإحسان لديهم طرق عديدة منها تطبيقات الخير الموجودة على الهواتف، وهي مضمونة ورسمية، وتوجه الأموال إلى أفعال تخدم المحتاج الحقيقي، ومن ذلك: حفر آبار وبناء منازل وعلاج مرضى ومساعدات عديدة.