رسم الكاتب خالد العضاض صورة متفائلة لمستقبل الثقافة السعودية، وقال إن هذا المجال حدثت فيه تطورات مهمة قد يصل بالمملكة للعالمية، بما تشهده من معارض للكتاب وفعاليات ثقافية منوعة تشرف عليها وزارة الثقافة، فضلًا عن الاهتمام بصناعة الأفلام والسينما.
وقال العضاض في مقابلة مع برنامج "الموقف" المذاع على قناة "السعودية" إن الثقافة السعودية تتطور وتتجه للأفضل "لكن بعض السعوديين لا يزال يتوجس من بعض الفعاليات المتعلقة بالترفيه والسياحة"، معتبرًا أن ذلك أمر طبيعي بسبب الثقافة التي سادت لدى البعض لسنوات طويلة.
سبب ضعف حركة التأليف
وفيما يخص قلة الإنتاج الأدبي وخاصة في مجال التأليف بالمملكة، قال إن سببه عدم تحقيق الكتاب لعائد مالي من وراء أعمالهم.
وأضاف: "بعض الكتاب يدفعون لدور النشر حتى ترى أعمالهم النور، والدفع من أجل النشر تصرف خاطئ، ففي دول خارجية ينال الكتاب أموالًا طائلة قد تكفيهم لبقية حياتهم بعد نشر كتاب واحد فقط".
وداعًا للكتاب؟
ويرى العضاض أنه من الظلم أن نبقى أسرى للكتب، مع انصراف الأجيال الجديدة والقادمة عن القراءة بشكل كبير، مروجًا بذلك لفكرة أن الأفلام قد تصنع ما لا تصنعه القراءة.
وأوضح: "الأفلام وسيلة مهمة لنشر الأفكار وتسويقها وقد تحقق رواجًا لا يتحقق من القراءة، فالجيل القادم قد لا يعترف بالكتاب".
ودعا العضاض إلى تهيئة سوق للمؤلفين من أجل ترويج أعمالهم، مع الاهتمام بالصالونات الثقافية المنتشرة في مختلف مدن المملكة، لما لها من دور في نشر الوعي لدى المجتمع.
ضرورة نشر أفكار المثقف الحقيقي
وشدد على أن المثقفين مطالبين بالتجاوب مع فعاليات وزارة الثقافة وعدم التوقف عند الشكوى، موضحًا أن"المشكلة أن هناك نوعين من المثقفين، نوع ينطوي على ذاته ولا يختلط ،والآخر يحب الانتشار والشعبية ويتواجد في كل مكان وقد ينشر الغوغاء، والمهم هو إتاحة الفرصة للمثقفين الحقيقيين من أجل نشر ثقافتهم للجمهور".
كما طالب بضرورة أن تخرج المرأة السعودية من الاكتفاء بالإبداع الأدبي أو الأكاديمي والاهتمام بالثقافة، التي لا تتوقف على كتابة رواية أو قصة"، حسب قوله.