أكد الشاعر اللبناني شوقي بزيع، أن فترة نشأته الأول في بلدة زبقين في الجنوب اللبناني ساهمت بشكل رئيسي في تشكيل شخصيته الأدبية، قائلًا: كان اصطدامي بالجمال في نشأتي الأولى قدرًا يوميًا.
وحل الشاعر اللبناني ضيفًا على برنامج "صنوان"، المذاع عبر فضائية "السعودية"، مع الإعلامي جابر القرني، في حوار مطول سرد فيه ذكرياته مع مرحلة الطفولة وأهم أعماله الأدبية وآرائه تجاه ما شهدته الساحة الأدبية خلال الفترة الأخيرة.
وأوضح "بزيع"، أن مشواره الدراسي بدأ داخل القرية بعدما التحق بالمدرسة الرسمية الخاصة بالقرية التي كانت تدرس مناهجها بالإنجليزية ولكنه كان عاشق للغة العربية، مضيفًا أنه حاز على المرحلتين الابتدائية والمتوسطة والثانوية بمدينة صور.
واستطرد موضحًا أنه في عام 1969 التحق بكلية التربية قسم اللغة العربية في الجامعة اللبنانية ليحصل على شهادة الكفاءة في اللغة العربية وآدابها عام 1971 م بتفوق، مشيرًا إلى أنه حصل على رتبة الشرف الأولى عن دراسة نقدية بعنوان: شعر المقاومة الفلسطينية في النقد العربي المعاصر.
وشدد الشاعر اللبناني، على أن النقطة المحورية في حياته الأدبية كانت بين عامي 1968 و1973
عند انتقاله للعيش في العاصمة بيروت التي كانت تعيش عصرها الذهبي بمختلف النواحي لاسيما فيما يتعلق بالجوانب الثقافية والفنية.
وأشار "بزيع"، إلى أنه خلال مختلف مراحل حياته يكره كل ما هو روتيني ما دفعه للاستقالة من مختلف الوظائف التي عمل بها لكونه إنسان عاشق للحرية، حتى الزواج يرى أن له بُعد وظيفي مهم ولكن فيه كثير من القيود أيضًا.
وأقر الشاعر اللبناني شوقي بزيع، بأن الشعر شهد تراجعًا نسيبًا في مقابل الرواية خلال الفترة الأخيرة وذلك لسهولة قراءتها لغويًا وكونها تسمح لقارئها بأن يستقيل من حياته الفعلية حتى لو لمجرد لحظات ويعيش في عالم خيالي، مشيرًا إلى أن من أسعد لحظات حياته التي عاشها عندما لمس تفاعل الأمير الشاعر خالد الفيصل مع أشعاره بمسابقة قصائد عكاظ.