أكد الدكتور حمزة المزيني الكاتب وأستاذ اللسانيات المعاصر، أن فترة نشأته الأولى في حي أبيار علي بالمدينة المنورة وفقدانه والده في سن صغيرة ساهم في تشكيل شخصيته بقدر كبير، مشيرًا إلى أن خاله غيث الحجيلي هو ملهمه الأول الذي ساهم في إثراء ثقافته الشفهية منذ البدايات.
وأضاف"المزيني" خلال لقائه مع برنامج "صنوان" المذاع عبر قناة "السعودية"، أن شغفه بالقراءة بدأ في المرحلة الابتدائية من خلال قراءة سلاسل القصص الشهرية المخصصة للأطفال مثل الزير سالم والبهلوان وغيرهم، ومن ثم تطور الأمر تدريجيًا حتى وصل شغفه لقراءة الجرائد والمجلات العربية والعالمية حتى اكتشف مدى عشقه للغة العربية وفنونها.
وأشار إلى أن دراسته بجامعة الملك سعود ساعدته ليكون شخصية أكثر استقلالية بفضل طريقة التدريس المتميزة المتبعة داخل الجامعة بتلك الفترة، مما دفعه للتفوق فيها حتى أصبح أستاذ بروفيسور متخصص في علم اللسانيات، ثم الحصول على درجة الدكتوراة من جامعة تكساس أوستن بالولايات المتحدة الأمريكية.
واستطرد أستاذ اللسانيات المعاصر، قائلًا: "خلال مسيرتي المهنية حاولت قدر الإمكان أن لا أتبع أحدًا، وأن تكون قناعاتي الأيدلوجية نابعة من خبراتي وثقافتي حتى أصبحت معروف بمقالاتي الرصينة في نقد المناهج ونقد مفاهيم أسلمة المعرفة، والتيارات التقليدية".
يذكر أن الكاتب وأستاذ اللسانيات المعاصر الدكتور حمزة المزيني حصل على جائزة الملك عبد الله بن عبد العزيز العالمية للترجمة 2022، فقد ترجم أكثر من 30 عملًا، بعضها من المؤلفات التي فازت بجائزة نوبل من قبل، وتعدُّ ترجماته من الترجمات العميقة والمهمة والمثيرة للفكر والمعرفة الإنسانية.