عدد أسامة إبراهيم فقيها، وكيل وزارة البيئة والمياه والزراعة لشؤون البيئة، المزايا التي يمكن للمملكة أن تحققها من الحفاظ على البيئة وحمايتها، ومنها تحقيق عوائد اقتصادية وتجنب خسائر ضخمة من جراء عدم الحفاظ على البيئة، فضلًا عن تحقيق التنمية المستدامة، والحفاظ على الأراضي والمراعي.
وقال فقيها في مقابلة مع برنامج "في العلن" المذاع على قناة "السعودية" إن خسائر التدهور البيئي في المملكة بلغت 86 مليار دولار بحسب دراسة للبنك الدولي عام 2014، مؤكدًا أن حماية البيئة من ضمن ركائز ثلاث للتنمية المستدامة في المملكة، بجانب النمو الاقتصادي والازدهار الاجتماعي.
وعن أهمية البيئة، أكد أن المملكة استثمرت مبالغ طائلة في التحلية، "لكن يبقى الاعتماد على الموارد الطبيعية المتمثل في الأمطار والمياه الجوفية هو الأكبر بنسبة 80 % من استهلاك المياه بالسعودية".
64 مبادرة للبيئة
وأشار إلى إطلاق 64 مبادرة ضمن الاستراتيجية البيئية السعودية، ومنها ما يتعلق بتنمية الغطاء النباتي والحد من التصحر وخفض التلوث وتعزيز الالتزام البيئي وإدارة النفايات وإعادة التدوير وتشجيع القطاع الخاص على المشاركة في العمل البيئي.
وفيما يخص الممارسات السلبية، فقال إن منها التخلص من النفايات بشكل غير سليم، وعدم الحفاظ على المتنزهات، وهو ما يؤدي إلى التدهور البيئي الذي يكبد الاقتصاد خسائر كبرى، مشيرًا إلى أن 70% من مراعي المملكة "متدهورة".
الموروث الثقافي يحمي البيئة من التدهور
ودعا وكيل وزارة البيئة إلى العودة إلى الموروث الثقافي لمنع التدهور البيئي والحفاظ على المراعي والمياه، "فالأجداد كانوا يفعلون ذلك بسبب تعاملهم المباشر مع البيئة".
وطالب بضرورة أن يشارك كل مكونات المجتمع في الحفاظ على البيئة وخاصة: القطاع الخاص والجمعيات.
"السعودية الخضراء" مبادرة للمستقبل
وعن الإيجابيات التي حققتها ولا تزال تحققها المملكة في مجال البيئة، قال فقيها إن منها زراعة 15 مليون شجرة بالمملكة حتى الآن، ووجود خطة لزراعة 600 مليون شجرة أخرى خلال السنوات المقبلة.
ونوه بأن التشجير يعتمد على المياه المُعالجة والأمطار، مؤكدًا أهمية التقنية ووسائل التكنولوجيا الحديثة في تنفيذ مبادرة "السعودية الخضراء".