قال المحامي محمد الغامدي، إن نظام مكافحة الجرائم المعلوماتية نصّ على عقوبة الحبس لمدة لا تزيد عن سنة واحدة وغرامة مالية لا تتجاوز 500 ألف ريال أو بإحداهما، لمن يمس الحياة الخاصة عن طريق إساءة استخدام الهواتف النقالة أو ما في حكمها.
وأوضح الغامدي أن الجهات الأمنية تبذل جهودًا كبيرة في التعامل مع بلاغات الجرائم المعلوماتية على مواقع التواصل والمنصات الأخرى، كما تستطيع الوصول للمتنمر وتحديد مكانه حتى ولو كان متخفيًا باسم مستعار.
من جانبه قال الأخصائي الاجتماعي محمد الحمزة، إن أغلب الأطفال المتنمرين تعلموا التنمر من عائلاتهم، إضافة إلى أن بعض "العيارات" ثُبتت كـ "اسم" رسمي للأسف، والتساهل بـ "العيارات" وتقبلها هو من ساهم في انتشار التنمر.
وأضاف أن بعض الأطفال قد يفكر في الانتحار بسبب التنمر عليه، وهو أمر شائع في دول العالم بنسبة مرتفعة، وذلك لأن الطفل يميل إلى الكبت وإخفاء مشاعره، وما لم يتعامل الأهل معه بحكمة ويحاولوا الإصغاء إليه تكون النتائج سيئة للغاية.
وتابع أن النقد أمر طبيعي ويجب تقبله من الآخرين، أما الإساءة المتكررة فهي تنمر يجب مواجهته، وغالبًا ما نجد الفنانين يعانون من هذه الظاهرة التي يتحول فيها المتابعين إلى متنمرين، وتصبح التعليقات تشكل عبئًا مضاعفًا.
في ذات السياق قالت المستشارة النفسية والأسرية د. ريما الإبراهيمي، إن %70 من شخصية الطفل تتشكل من ما يشاهده في الأجهزة الذكية، وكلما واجه التنمر أكثر زادت احتمالية تعرضه للصدمات النفسية الخطيرة.