أعرب زارع الرئتين عمر هاشم، عن سعادته بقرار خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد، بإطلاق خدمة التسجيل في برنامج التبرع بالأعضاء عبر تطبيق "توكلنا" الإلكتروني وعبر تطبيقها على الهواتف النقالة.
وشدد "هاشم" خلال مداخلة هاتفية لبرنامج "صباح السعودية"، المذاع عبر شاشة السعودية، على أن هذا القرار الحكيم كان بمثابة طوق نجاة لمساعدة المرضى المحتاجين، كما أنه رسخ بين أفراد المجتمع الوعي وقيمة العمل الإنساني في المحافظة على النفس البشرية.
وسرد عمر هاشم تفاصيل رحلة علاجه، قائلًا: "لقد كنت لاعب كرة مع فريق محترف، وخلال دراستي في جامعة الملك فهد للبترول والمعادن، دخلت إلى ملعب الكرة، شعرت بالتعب، وبعد الفحص أكدوا لي أنني أحتاج إلى زراعة الرئتين، وعرفت أن الزراعة تحتاج إلى عامين في طوابير الانتظار بسبب حالتي المتدهورة ونقص الأكسجين".
وتابع: "وجاء لي الأمل بعد تكفل ولي العهد سمو الأمير محمد بن سلمان بعلاجي في الخارج على حسابه الخاص بالولايات المتحدة الأمريكية، وبوجهة نظري هذا القرار الحكيم ساعد بشكل كبير في نشر الوعي بين المواطنين بأهمية مساعدة مرضى الفشل العضوي النهائي".
وأشار الطالب زارع الرئتين عمر هاشم، إلى أن جميع المؤشرات وأرقام قوائم المتبرعين أصبحت في زيادة مستمرة ، متوقعًا أن تشهد الفترة القادمة إجراء أغلب عمليات التبرع بالأعضاء داخل المملكة بدلًا من السفر إلى الخارج.
وطالب عمر هاشم، الجهات الإعلامية والمشايخ بضرورة تكثيف الجهود لنشر التوعية اللازمة بشكل الأمثل حول أهمية التبرع بالأعضاء، مشيرًا إلى أنه تمكن من إنشاء مجموعة تطوعية للتوعية بالتبرع بالأعضاء، تحت مظلة المركز السعودي لزراعة الأعضاء، مخصصة لمن عاشوا ذات المعاناة، وبلغ عدد المتطوعين 45 متطوعًا سواء من الزارعين أو المتبرعين بالأعضاء.