شدد دكتور وليد الزامل أستاذ التخطيط العمراني بجامعة الملك سعود، على أن قيادة المملكة الحكيمة تحرص على الاحتفاظ بالهوية التراثية الوطنية في مختلف مشاريعها المعمارية الضخمة سواء الحالية أو المستقبلية وذلك بهدف الربط بين الماضي والحاضر والمستقبل طبقًا لرؤية 2030.
وأضاف"الزامل" خلال لقائه لبرنامج "من السعودية"، المذاع عبر فضائية "السعودية"، أن هذا الأمر يبرُز بشكل واضح في مشروع المربع الجديد ومشروع تطوير الدرعية وتطوير أواسط المدن وغيرها من المشاريع النوعية المهتمة بالحفاظ على التراث العمراني وفي الوقت نفسه تتماشى مع مختلف الجوانب الطبيعية والبيئية والاقتصادية والاجتماعية للمملكة بالوقت الحالي والمستقبلي.
وأكد "الزامل"، أن الفضل الأول لهذا التطور العمراني الذي تشهده مدن المملكة كان للفلسفة عمرانية التي أسسها الملك سلمان بن عبدالعزيز خادم الحرمين الشريفين، بتطبيقه العمارة السلمانية تلك الطراز الإبداعي الفريد الذي تبناه الملك سلمان الذي وقف في وجه التحديث الذي كان سيفقد العاصمة هويتها التراثية في السبعينيات ويحولها إلى عاصمة مليئة بالعشوائيات.
وتابع: قرر الملك سلمان وقف عمليات البناء في منطقة قصر الحكم، وكون المخططات المعمارية لم تتضمن المكونات المعمارية المحلية اللازمة للحفاظ على هوية وسط الرياض حيث استشعر الملك سلمان مبكرًا أهمية وجود بيئة عمرانية أصيلة، تبرز هوية العاصمة المميزة.
وأشار أستاذ التخطيط العمراني بجامعة الملك سعود، إلى أن العمارة السلمانية أسهمت في مقاومة التأثير السلبي لتسارع التنمية، واستيراد المفاهيم الغربية التي لا تمت بصلة للثقافة والهوية الوطنية، مشددًا على أن نماذج العمارة السعودية جعلتنا رواد على مستوى العالم.