قال جريجوري غوز، أستاذ الشؤون الدولية بكلية "بوش" للإدارة الحكومية، إن العلاقة شائكة حاليا بين المملكة والولايات المتحدة بسبب تحالف "أوبك بلاس"، معتبرًا أن الخلاف ليس حول سعر النفط بقدر ما هو "خلاف سياسي، واعتبار واشنطن أن المملكة بذلك تؤيد روسيا".
وأضاف غوز، في مقابلة مع برنامج "الموقف" المذاع على قناة "السعودية"، أن المملكة مهمة لواشنطن بفضل استقرارها رغم "الربيع العربي" واستثماراتها، مشيرا إلى أن هناك نظام دولي جديد يتشكل بتوازن قوى متعددة، "لكنه نظام غير واضح المعالم حتى الآن".
وواصل: "روسيا تعاني من مشاكل كثيرة في حرب أوكرانيا، والصين قوة صاعدة لكن نيتها في المنطقة غير معروفة، والولايات المتحدة تريد أكثر من اللازم وهناك شكوك تلاحقها بسبب تغير الإدارات الأمريكية والتخبط".
ونوه بأن المملكة لها مصالح مع روسيا في تنظيم سوق النفط العالمية، مضيفا: "دائما سيكون هناك نقاط خلاف بين الرياض وواشنطن".
وقال إن العلاقة المملكة من الصعب أن تنحاز إلى الولايات المتحدة أو الصين بشكل كامل، "فهي تحتاج إلى المرونة، والمملكة لم تعد في نفس المكان الذي كانت عليه خلال فترة الحرب الباردة، لأن الفترة الحالية فترة جديدة متعددة الاستقطاب".
وفيما يخص الموقف من إيران، قال إن هناك تخبط أمريكي في التعامل معها ما بين الضغط بشكل كامل عليها في وقت والتفاوض معها فترة أخرى، مستبعدًا اللجوء إلى خيار عسكري "لأن تبعاته ستكون سلبية وغير متوقعة".
وواصل: "الجمهوريون أكثر ميلًا إلى تغيير النظام الإيراني بالضغط، بينما يريد الديمقراطيون مسار المفاوضات خاصة فيما يتعلق بالقضية النووية.
كما تحدث عن أن السياسة الخارجية الأمريكية حاليًا تركز على الصين وروسيا والحرب في أوكرانيا، "فالرئيس الأمريكي بايدن يرى أن الحرب في أوكرانيا نقطة تحول في النظام الدولي الجديد، ولذلك يريد من جميع الحلفاء لأمريكا اتباع نفس سياسته. ولذلك هناك مشكلة له مع دول أخرى".
كما اعتبر أن هناك كثير من المبالغة في الحديث الأمريكي عن آثار قرار أوبك بلاس بخفض إنتاج النفط وارتفع الأسعار، لأن ذلك لا يشعر به المواطن الأمريكي".