أكد المحلل السياسي إيهاب عباس ضرورة تغيير تعامل الإدارة الأمريكية برئاسة جو بايدن تجاه كل من الحوثيين وإيران، خاصة أن الأخيرة قد تقترب من امتلاك قنبلة نووية، إذا ما استمرت في مسارها النووي.
وأضاف خلال لقائه مع برنامج "الموقف" المذاع على قناة "السعودية"، أن مواصلة واشنطن مفاوضاتها النووية مع طهران يعني خسائر عديدة لها، مثل المساس بالتحالف مع كل من المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، كما يسمح بتأثير سلبي على الدول الراغبة في السلام بالمنطقة.
ولفت إلى أن إسرائيل قد تتدخل عسكرياً ضد طهران إذا ما واصلت برنامجها النووي، ولم توقفها المفاوضات، معتبراً أن الحوثيين والإيرانيين تنفسوا الصعداء بعد رحيل الرئيس السابق دونالد ترامب من البيت الأبيض.
من جانبها، قالت رنا أبتر مراسلة صحيفة "الشرق الأوسط" في واشنطن، إن بايدن اضطر لحمل رؤية أمريكية جديدة تعمل ضد كل من الحوثيين وإيران، وتتجسد هذه الرؤية في اعتبار الطرفين ممثلين لخطر كبير ضد الولايات المتحدة.
وأوضحت أن إدارة بايدن أغضبت الأمريكيين لموقفها من طهران، كما أن الاتفاق النووي شكل مصدر خطورة على أطراف عديدة.
واعتبر المحللان أن واشنطن لا تقدم الدعم الكافي للمملكة في مواجهة الحوثيين، وأن الصواريخ الباليستية تشكل مصدر قلق شديد في الولايات المتحدة.
ونبها الاثنان إلى أن إدارة بايدن لديها توجه بالتعامل بحزم مع إيران، كما أنها تتجه لإعادة إدراج الحوثيين في قائمة الإرهاب، متوقعين عدم توقيع اتفاق نووي بين الغرب وطهران.