اكتسب ميناء جدة الإسلامي أهمية كبيرة، تاريخيًا ولوجستيًا، فالمنشأة القائمة على الساحل الغربي للمملكة العربية السعودية، هي المدخل البحري الأول لقاصدي الحرمين الشريفين، كما أنها البوابة التجارية الأكبر للمملكة على ساحل البحر الأحمر.
وسلط برنامج "المشروع" المذاع على قناة "السعودية" الضوء على أعمال التطوير التي تجري بالميناء ليكون واحدًا من أفضل 10 موانئ في العالم، خاصة إقامة 6 مناطق لوجستية.
أهمية تجارية عالمية
ويمر عبر الميناء 60% من التعاملات التجارية البحرية للمملكة، كما أنه يكتسي أهمية استراتيجية كونه يمثل الخط البحري الملاحي بين قارات العالم الثلاث: آسيا وأفريقيا وأوروبا.
ويستوعب الميناء 130 مليون طن من البضائع سنويًا، كما يضم 62 رصيفًا، و4 محطات بمساحة 12.5 كيلو متر، وكل ذلك لم يوقف أعمال الارتقاء به ليكون ضمن الأفضل عالميًا.
وجرى توقيع 5 اتفاقيات مع شركات عالمية لإنشاء 6 مناطق لوجستية بالميناء، ويبدأ العمل في هذه المناطق خلال الربع الأول من العام الجاري، على أن تكتمل الأعمال ويبدأ التشغيل بنهاية العام 2024، فيما ستظهر العوائد وتحقق المستهدفات من وراء إنشاء هذه المناطق بداية من العام 2025.
عوائد تطوير المناطق اللوجستية
وبخلاف تطوير البنية التحتية التي يستفيد منها الميناء بفضل هذه المناطق، فإنها كذلك تحقق عوائد استثمارية ضخمة، بما تضيفه من استيعاب حصة إضافية كبيرة من الحاويات والبضائع، وكل ذلك ينعش فرص التوظيف، ويحس من الخدمات المقدمة للمصدرين والمستوردين.
ومن بين المواقع المهمة في الميناء منطقة إعادة التصدير وهي أولى المناطق اللوجستية وتشمل الخزين وإعادة التصدير وتقدم خدمات واسعة، إذ أن البضائع فيها تخزن بلا رسوم أو قيود جمركية، كما أن مدة التخزين متاحة لفترة تمتد إلى 3 سنوات.
ويجري كذلك تطوير جوانب أخرى في الميناء منها بناء 5 أرصفة بحرية جديدة، وتعميق القناة الرئيسية والممرات الملاحية.