أكد عبدالله النمري مستشار في الاستراتيجية المالية والتخطيط، أن الادخار أحد المفاهيم الاقتصادية ويُقصد به المبالغ المالية المجمدة للاستخدام في الطوارئ، مشيرًا إلى أن الادخار يلعب دورًا مهمًا في التنمية الاقتصادية وخفض معدلات التضخم، وذلك من خلال تحويل الموارد المالية إلى مشروعات تنموية يستفيد منها اقتصاد الدولة ما ينعكس على حياة المواطنين.
وأضاف "النمري" خلال لقائه لبرنامج "في العلن"، المذاع عبر فضائية "السعودية"، أن الادخار على المستوى الشخصي يساعد في ثلاث جوانب رئيسية وهي: الاستقرار المادي، والحفاظ على مستوى معيشة ثابت، والمرونة في مواجهة المتغيرات الاجتماعية، مؤكدًا أن معدلات الادخار في المملكة تحتاج إلى إعادة النظر مقارنة بباقي العالم.
وأوضح الخبير الاقتصادي، أن نسبة الادخار بالمملكة لا تتجاوز الـ 6 % بما فيها ادخارات المقيمين، مشددًا على أن هذا الرقم غير مرضي بشكل كبير لاسيما أن النسبة التي يطمح الوصول إليها بعد رؤية المملكة 2030 يجب أن تتجاوز الـ 10 %.
وتابع: "ارتفاع مستوى الرفاهية الذي شهدته المملكة خلال السنوات الأخيرة قلل أهمية الادخار لدينا وأصبحنا شعب استهلاكي يميل إلى إنفاق كل أمواله على تلبية احتياجاته المتزايدة، حتى أصبح التخطيط المالي ثقافة غائبة بالمملكة، وبوجهة نظري إذا استطعنا تقليل استهلاكنا بشهر رمضان فقط سترتفع نسبة الادخار بالمملكة بشكل كبير ".
وشدد المستشار المالي، على أهمية تشجيع المؤسسات على تخصيص برامج ادخارية لموظفيها بالإضافة إلى ضرورة تكاتف المؤسسات المالية لتأسيس برامج للادخار المالي لعملائها لتحفيزهم ونشر ثقافة الادخار بين مختلف فئات المجتمع السعودي.