دعا الكاتب الصحفي سليمان جودة إلى ضرورة توخي الحذر والانتباه عند التعامل مع مواقع التواصل الاجتماعي لا سيما موقع "تويتر"، بسبب التحكمات السياسية والأهواء التي حاول من خلالها مديرو الموقع توجيه رسائل سياسية معينة ضد بعض الدول العربية ومنها المملكة.
واعتبر جودة في مقابلة مع برنامج "الموقف" المذاع على قناة "السعودية" أن بعض الدول العربية تعرضت لمؤامرات عبر موقعي فيسبوك وتويتر، خاصة مع اندلاع ثورات "الربيع العربي" خلال العام 2011.
ونوه بأن "تويتر" منصة تديرها المصالح السياسية، "ولذلك جرى حجب الحساب الخاص بالرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب الذي ينتمي إلى الجمهوريين".
وأضاف: " الديموقراطيون والمقربون من إدارة الرئيس الأمريكي جو بادين هم تحكموا في إدارة تويتر لتوجيه الناخبين والفوز بانتخابات التجديد النصفي للكونجرس".
وحذر جودة من الانسياق وراء الموضوعات عديمة القيمة والفائدة التي تحصل على رواج زائف في "تويتر" فيما يعرف بـ"الترندات"، قائلًا إن هذا أمر متعمد من أجل تغييب متعمد لقضايا أخرى مهمة تخص القارئ والمشاهد العربي.
ولفت إلى أن التحكم فيما يصل للمتابع هو أبرز وسيلة للرقابة عبر وسائل التواصل الحديثة، فمن نشر خبر لكنه لا يصل بالانتشار الكافي مثل خبر آخر يريده المتحكمون في تلك المواقع.
وعبر الكاتب الصحفي عن أمله في أن يكون "تويتر" ساحة لجميع الأطراف بعد أن استحوذ عليه إيلون ماسك.
وأشار إلى وقائع تضرر الحكومات العربية من مواقع التواصل، ومنها ما حدث للحكومة المصرية في العام 2011 ، إذ تفاجأت الحكومة بخروج مظاهرات 25 يناير، ولم تتوقع أن يمتد تأثير مواقع التواصل خاصة "فيسبوك" لهذا الحد.
وطالب بضرورة الاهتمام بالتعليم وتوعية الشعوب العربية بما يخطط لهم على مواقع التواصل "فالحرب الآن إلكترونية وتقوم بها كيانات وأفراد ودول، والحكومات العربية يجب عليها التواجد أفضل على تلك المنصات، ولا تكون مجرد رد فعل"، على حد قوله.