أولت المملكة العربية السعودية اهتمامًا كبيرًا بملف توطين الصناعات العسكرية، خاصة مع وصول الإنفاق السنوي على تسليح المملكة قواتها العسكرية إلى نحو 70 مليار دولار سنويًا، 98 % من هذا المبلغ ينفق على الاستيراد من الخارج.
وسلط برنامج "المشروع" المذاع على قناة "السعودية" الضوء على توطين الصناعات العسكرية والإنجازات التي يشهدها هذا المجال حاليًا، إذ أن رؤية المملكة 2030 تسعى إلى توطين نسبة 50% على الأقل من الإنتاج العسكري، وهو ما بدأ بالفعل.
وبتعاون بين وزارة الدفاع وهيئة الصناعات العسكرية يجري تنظم قطاع الصناعات العسكرية، وتهدف الهيئة إلى تعزيز الاستقلالية الوطنية وتمكين الكفاءات الوطنية، وتنظيم حاجة المملكة العسكرية.
كما تعمل الهيئة على تحديد الأولويات بالمشاركة مع وزارة الدفاع، وطرح المجالات الأكثر تحقيقًا للاستقلالية على المستثمرين السعوديين.
إنتاج المواد المتفجرة
ومن بين المنتجين، مصنع مجموعة "الكيميائية السعودية" بالرياض الذي ينتج سنويًا ألفي طن من مادة الـ TNT، و120 طن من مادة الـ RDX ، ومليون و200 ألف قطعة تشكل 6 آلاف صاعق تفجير .
والمواد المتفجرة هي بداية أو أساس صناعة عسكرية، مثل قنابل الطائرات أو المقذوفات الخاصة بالدبابات أوالهاون وكذلك القنابل اليدوية، وهي الحشو أو المادة الفعالة أو المتفجرة ويستخدم فيها مواد مثل: الـ TNT، والـ RDX.
ومجموعة "الكيميائية السعودية"، حاصلة حاليا على ترخيص الهيئة العامة للصناعات العسكرية، وتعد من بين الأكبر في المنطقة، وعمرها أكثر من نصف قرن. وتنتج مواد تسهم في صناعة قنابل الطائرات. كما تخطط لإنتاج مواد أكثر فاعلية من مادة الـ TNT.
صيانات عسكرية
وبجانب مجموعة "الكيميائية السعودية"، تقوم شركة "الشرق الأوسط" للمحركات بصيانة محركات الطائرات الحربية (نفاثة ومروحية).
كما تعمل على تصنيع محركات الطائرات والدبابات محليًا، وصيانة محركات الأباتشي، فضلًا عن تصنيع أجزاء من منظومة "الثاد" الصاروخية.